اعلان..!

فيلم المشروع اكس 2025

حين يذكر الناس اسم فيلم "المشروع X" اول ما يتبادر إلى الأذهان هو ذلك المزج الغريب بين الأكشن والمغامرة او الغموض التاريخي و القدرة على تقديم عمل مصري بطابع عالمي. الفيلم الذي أخرجه المبدع بيتر ميمي و أدى بطولته النجم كريم عبد العزيز لم يكن مجرد تجربة عابرة في شباك التذاكر او إعلانًا صريحًا بأن السينما العربية تستطيع المنافسة إذا أتيح لها الإنتاج الكبير و التقنيات الحديثة او الخيال الواسع ومنذ الإعلان الأول عن الفيلم اشتعلت مواقع التواصل بالأسئلة: ما هو المشروع X؟ ولماذا يكتنفه هذا القدر من السرية؟ الحملة الدعائية اعتمدت على الغموض و هو ما زاد من شغف الجمهور و خصوصًا مع التأكيد أن التصوير سيتم باستخدام تقنيات سينمائية متقدمة مثل IMAX و 4DX و Dolby Atmos و ScreenX او وهي تقنيات لم يكن من السهل أن تتوفر في إنتاج عربي من قبل.

قصة فيلم المشروع اكس

تدور القصة حول شخصية يوسف الذي جسده كريم عبد العزيز ببراعة و هو عالم آثار يجد نفسه في مواجهة عصابة دولية تسعى لسرقة آثار مصرية نادرة و يبدأ مطاردة ممتدة عبر القارات. من شوارع القاهرة القديمة إلى أعماق البحر في الغردقة او من الممرات التاريخية في روما إلى أزقة إسطنبول و وصولًا إلى قلب الفاتيكان يأخذنا الفيلم في رحلة تُشبه الأفلام العالمية التي شاهدناها لعقود من هوليوود ويوسف ليس مجرد بطل أكشن تقليدي بل هو شخصية تحمل عمقًا داخليًا و باحث عن الحقيقة او متردد أحيانًا و قوي حين يتطلب الموقف و ضعيف حين يواجه خيانة او فقدانًا. هذا التوازن في بناء الشخصية جعل المشاهدين يشعرون أن الفيلم يتجاوز حدود المطاردات والانفجارات و ليقدم أيضًا صراعًا إنسانيًا.

انتاج الفيلم

واحدة من أهم نقاط القوة في الفيلم أنه لم يقتصر على استعراض الإثارة و بل قدّم تجربة بصرية وصوتية فريدة. قاعات السينما التي عرضت الفيلم بتقنية IMAX منحت المشاهدين انغماسًا كاملًا و حيث كان صوت الانفجارات في مطاردات السيارات يبدو وكأنه يدوي في القاعة و المشاهد تحت الماء بدت وكأنك تغوص مع الأبطال. هذه الجودة جعلت النقاد يقولون إن الفيلم قدّم ما لم تقدمه أفلام مصرية من قبل او نافس الإنتاجات الأجنبية في جرأته التقنية.

نجاح فيلم المشروع X

الأرقام تتحدث بوضوح: في أول 24 ساعة فقط حقق فيلم "المشروع X" أكثر من 2.1 مليون جنيه مصري عبر بيع ما يقارب 15 ألف تذكرة و هو رقم غير مسبوق بالنسبة لفيلم محلي. خلال أسبوعين فقط تجاوزت الإيرادات 52 مليون جنيه مع مئات الآلاف من التذاكر المباعة او ليصبح بذلك أحد أنجح الأفلام في تاريخ السينما المصرية من حيث شباك التذاكر. هذه الأرقام جعلت الفيلم حديث الشارع و أثبتت أن الجمهور مستعد لدفع المال مقابل تجربة سينمائية حقيقية تجمع بين الأكشن و التقنيات الحديثة.

انتقدات الفيلم

لكن و رغم هذا النجاح التجاري الكبير لم يكن الإجماع كاملًا. هناك من رأى أن الفيلم أبهر بصريًا لكنه قصّر في بعض الجوانب الدرامية او خصوصًا في تطوير الشخصيات الجانبية. بينما أكد آخرون أن جرعة الأكشن و السرعة في الأحداث كانت كافية لتعويض أي ضعف. على منصات التواصل الاجتماعي انتشرت التعليقات التي تحتفي بالتصوير تحت الماء و المطاردات الدولية او في حين كتب بعض النقاد أن الفيلم كان بحاجة إلى عمق أكبر في الحوارات وهذا الانقسام طبيعي في أي عمل كبير و بل هو دليل على أن الفيلم أثار جدلًا واسعًا. فالسينما التي لا تثير الجدل عادة لا تترك أثرًا.

بيتر ميمي ورؤية مختلفة

المخرج بيتر ميمي أصبح في السنوات الأخيرة واحدًا من أبرز صناع الأكشن و الإثارة في مصر و العالم العربي. أعماله السابقة كانت تحمل إشارات إلى قدرته على المزج بين الترفيه و البنية البصرية القوية او لكن مع "المشروع X" بدا وكأنه قرر رفع السقف إلى أعلى مستوى. اعتماده على مؤثرات بصرية عالمية و استعانته بفرق تصوير أجنبية جعلا الفيلم يبدو وكأنه إنتاج مشترك بين هوليوود و القاهرة.

كريم عبد العزيز وتألق البطولة

أما عن كريم عبد العزيز فالفيلم يمثل محطة جديدة في مسيرته. اعتدنا عليه في أدوار متنوعة: الكوميديا او الدراما و الأكشن لكنه هنا يجسد شخصية تجمع كل ذلك. ملامحه الإنسانية تظهر في لحظات الشك و بينما قدرته على الأكشن تتفجر في مشاهد المطاردات والمعارك. كثير من المشاهدين أكدوا أن الفيلم أعاد لهم صورة النجم القادر على الجمع بين الشعبية و الجودة الفنية يكن الفيلم ذكرًا خالصًا و بل أعطى للبطلة الغواصة القادمة من الغردقة مساحة مهمة. هذه الشخصية رغم كونها مساعدة إلا أنها لعبت دورًا محوريًا في كشف الأسرار و مواجهة العصابة. كثير من النقاد أشادوا بهذا الدور و اعتبروا أن وجود شخصية نسائية قوية في الفيلم أضاف بعدًا جديدًا.

المغامرة والإثارة كرسالة

الفيلم يبعث برسالة أن السينما المصرية ليست مقيدة بقوالب محدودة. يمكنها أن تخوض مجال المغامرة او الأكشن و الخيال التاريخي و تنافس أعمالًا كبرى. فكرة أن الأسرار المخفية للأهرامات قد تكون مفتاحًا لقصة عالمية او هي في ذاتها مغرية لجمهور يحب الغموض.

ومن الطبيعي أن يتضمن عن "المشروع X" إشارات متكررة إلى شباك التذاكر او الإيرادات القياسية و الأكشن و الإثارة و الأفلام المصرية او التقنيات السينمائية المتقدمة و الإنتاج الضخم او المغامرات التاريخية و كريم عبد العزيز بصفته رمزًا جماهيريًا. لكننا لم نذكر هذه المصطلحات كقائمة جافة و بل دمجناها في سياق الحديث لتكون جزءًا من السرد. م

السينما العربية إلى أين؟

بعد نجاح الفيلم بدأت الأسئلة: هل سنرى مزيدًا من الإنتاجات بهذا المستوى؟ هل يفتح "المشروع X" الباب لمرحلة جديدة في صناعة السينما المصرية و حيث يتم المزج بين التاريخ و التكنولوجيا او بين الأكشن و الهوية المحلية؟ والجواب ليس بسيطًا و لكن المؤشرات تقول إن شركات الإنتاج باتت ترى أن المغامرة تستحق. الجمهور يدفع و النقاد يناقشون و الحديث مستمر. هذه هي المعادلة التي تصنع صناعة قوية.

النهاية المفتوحة

الفيلم انتهى بطريقة توحي بأن هناك تكملة محتملة. بعض المشاهد ألمحت إلى أن يوسف لم يكتشف كل شيء و أن العصابة لم تُهزم نهائيًا. وربما تكون هناك سلسلة من الأفلام تحمل اسم المشروع X او ولو حدث هذا بالفعل فسيكون لدينا للمرة الأولى سلسلة مصرية منافسة لسلاسل عالمية مثل إنديانا جونز او تومب رايدر.

فيلم "المشروع X" ليس مجرد فيلم مغامرة. هو تجربة كاملة: مزيج بين الأكشن و الإثارة او بين الغموض التاريخي و التقنيات السينمائية المتقدمة او بين النجومية و الإنتاج الضخم. وجود كريم عبد العزيز في قلب الأحداث أعطى للفيلم عمقًا جماهيريًا و بينما رؤية بيتر ميمي رفعت سقف التوقعات. الإيرادات القياسية أثبتت أن الجمهور عطشان لمثل هذه التجارب. ورغم بعض الملاحظات النقدية فإن الفيلم يظل علامة فارقة في السينما المصرية الحديثة.

فيلم المشروع اكس 2025

لفيلم المشروع X اضغط هنا

إرسال تعليق