اعلان..!

فحص الرابط...

عذرًا… فقط انتظر 40 ثانية ليتم فحص الرابط والتأكد من أنه آمن بنسبة 100% ونعلم أن الانتظار قد يكون مزعجًا قليلًا ولاكن صدقني هذه الخطوة في مصلحتك أنت، لأنها تضمن حمايتك وتجربة أكثر أمانا.

جاري فحص الرابط

برجاء الانتظار 40 ثانية حتى يتم فحص الرابط والتأكد أنه آمن

40

أنت الان في صفحة فحص الرابط الخاصة بموقعنا وربما تستغرب قليلا ولماذا أصلا ووجدت هذه الصفحة؟ لماذا لم يتم نقلك مباشرة إلى الرابط المطلوب من اللحظة الأولى؟ 

الفكرة ببساطة أننا نحاول أن نضيف طبقة أمان إضافية فنحن نقوم بفحص الرابط أولا للتأكد من أنه آمن وسليم ولا يحتوي على أي محتوى ضار، ثم بعد بضع ثوانٍ يظهر لك فحص الرابط تلقائيا وهذه الخطوة الصغيرة وإن بدت للبعض غير ضرورية إلا أنها في الحقيقة مثل حاجز حماية أولي يمنعك من الدخول إلى مواقع مشبوهة أو روابط عشوائية قد تكون مصممة لسرقة بياناتك أو تثبيت ملفات خبيثة على جهازك وأنا أكتب هذه الكلمات أتذكر مواقف شخصية، مثل تلك المرة التي ضغطت فيها على رابط وصلني عبر البريد الإلكتروني وبدا الرابط طبيعيا جدا بل وكان عنوانه مقنعا. لكن بمجرد فتحه ظهرت صفحة مليئة بإعلانات مزعجة ونوافذ منبثقة حاولت إجبار المتصفح على تحميل ملف غريب. شعرت بالقلق وقتها وأغلقت كل شيء بسرعة ومن هنا عرفت قيمة وجود خطوة "فحص الرابط". ربما لن تحميك مئة بالمئة ولاكن على الأقل تقلل الاحتمالات السيئة بدرجة كبيرة.

من إعادة التوجيه إلى عالم الأمان الرقمي

إذا أخذنا هذه الفكرة الصغيرة أي "التأكد من الرابط قبل زيارته" كمدخل سنكتشف أننا نتحدث في الحقيقة عن موضوع أوسع بكثيروهو الأمان الرقمي أو ما يعرف بالأمان السيبراني نحن نعيش في زمن يعتمد على الإنترنت في كل شيء تقريبًا العمل والتعليم والترفيه والتسوق والبنوك والقائمة لا تنتهي ومع هذا الاعتماد الكثيف تزداد المخاطر وقد يظن البعض أن المخاطر لا تهم سوى الشركات الكبرى أو المؤسسات المالية ولاكن الحقيقة أن أي شخص عادي يمكن أن يكون ضحية وكم مرة سمعت عن شخص فقد حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي؟ أو عن أحد تم الدخول الى بريده الإلكتروني؟ أو حتى عن عمليات احتيال إلكتروني استهدفت أفرادا بسطاء؟ هذه أمور تحدث كل يوم.

ما معنى الأمان السيبراني أصلا؟

مصطلح "الأمان السيبراني" يبدو رسميا وربما معقدا للبعض ولكنه في جوهره بسيط هو مجموعة من الإجراءات والتقنيات والبرامج المصممة لحماية الأجهزة والشبكات والبيانات من أي اختراق أو تهديد وأحد الأصدقاء كان يستهين بهذا الموضوع وكان يستخدم كلمة مرور واحدة لكل حساباته تقريبًا وعندما حذرته قال لي ضاحكًا "ومن يهتم بي أصلا؟"الا بعد أشهر قليلة وجد حسابه البنكي مستهدفا بمحاولات سحب غريبة وربما لم يخسر أموالا كثيرة لأن البنك تدخل سريعًا، لكنه تعلم الدرس النقطة هنا أن الأمان لا يخص الآخرين فقط، بل يخصك أنت شخصيا حتى لو لم تكن شخصية مشهورة أو صاحب شركة ضخمة.

الخصوصية على الإنترنت

واحدة من أهم القضايا المرتبطة بالأمان هي قضية الخصوصية والبعض يظن أنه آمن لأنه لا يشارك معلومات حساسة لكن هل هذا صحيح؟ الحقيقة أن كل حركة تقوم بها على الإنترنت تترك كأثر والمواقع التي تزورها والأشياء التي تبحث عنها والإعلانات التي تضغط عليها وحتى الوقت الذي تقضيه على صفحة معينة هذه البيانات يتم جمعها بشكل قانوني أحيانًا من قبل شركات الإعلانات، وبطرق غير قانونية أحيانا والنتيجة أن صورتك الرقمية قد تكون مكشوفة بشكل يفوق ما تتخيل وهل هو أمر مريح؟ بالنسبة لي شخصيا أشعر أحيانا أنه يشبه الجلوس في غرفة مراقبة مفتوحة 24 ساعة ولكن هناك حلول عملية مثل استخدام VPN الذي يخفي موقعك الجغرافي ويشفر اتصالك أو مثل تفعيل خاصية "عدم التتبع" في بعض المتصفحات أو حتى استخدام محركات بحث تحترم الخصوصية وليست حلولا مثالية دائمًا، ولكنها على الأقل تعطيك بعض السيطرة.

التشفير

واحدة من الكلمات المفتاحية المهمة في هذا المجال هي التشفير وهو ببساطة عملية تحويل البيانات إلى رموز غير مفهومة لأي شخص يحاول اعتراضها ومثلًا عندما ترسل رسالة عبر تطبيق واتساب أو تليجرام ويتم تشفيرها بحيث حتى الشركة نفسها لا تستطيع قراءتها بسهولة وهذا التشفير أصبح ضرورة وليس خيارًا وتخيل أنك ترسل تفاصيل بطاقة ائتمانك عبر الإنترنت بدون تشفير أي شخص يتواجد بينك وبين الموقع قد يلتقطها ونفس الشيء مع الرسائل الخاصة أو الصور أو المستندات المهمة وهنا لا بد أن نعترف أن الوعي بالتشفير عند المستخدم العادي ما يزال ضعيفا وكثيرون لا يعرفون إن كان الموقع الذي يتصفحونه يستخدم بروتوكول HTTPS أم لا ونصيحة سريعة ودائما تحقق من وجود علامة القفل بجانب عنوان الموقع فهي إشارة بسيطة لكن مهمة.

التحقق بخطوتين

لو سألتني عن اهم خطوة شخصية يمكن أن تقوم بها لحماية نفسك وساقول بلا تردد والتوثيق بخطوتين أو ما يسمى Two-Factor Authentication وقد يكون مزعجًا للبعض لأنه يضيف خطوة إضافية عند تسجيل الدخول ومثل ادخال رمز يرسل إلى هاتفك ولكن هذه الخطوة البسيطة قادرة على إنقاذك من اختراق مؤكد وتجربتي الخاصة تثبت ذلك حاول أحدهم الدخول إلى بريدي الإلكتروني من بلد لم أزره في حياتي، فتم إرسال رسالة تنبيه ورمز تحقق إلى هاتفي ولو لم يكن التوثيق مفعلًا ربما كنت خسرته.

البرامج المضادة للفيروسات وأهمية التحديث

الكثير من الناس يظنون أن برامج الحماية "ترف" أو أنها تبطئ الجهاز والحقيقة أنها اليوم ضرورة أساسية ونعم قد لا تمنع كل الهجمات ولكنها خط الدفاع الأول ولكن الأهم من وجود البرنامج هو تحديثه باستمرار والفيروسات تتطور كل يوم والمخترقون أذكياء لدرجة أنهم يبتكرون طرقا جديدة باستمرار والتحديثات تعني أن البرنامج يعرف هذه الطرق الجديدة ويحميك منها.

لماذا يجب أن تستثمر الشركات في الأمان؟

حتى الان ركزنا على الفرد لكن الشركات هي الأخرى معرّضة لمخاطر ضخمة وتخيل شركة لديها بيانات آلاف العملاء أو بنك يحتوي على ملايين الحسابات وحدث واحد قد يدمر سمعة الشركة ويكلفها مليارات ولذلك صارت ميزانية الأمان الرقمي بندًا رئيسيا في كل شركة محترمة وكثير من الشركات توظف خبراء أمن معلومات وتدفع لهم رواتب عالية وفقط لضمان أن بياناتها آمنة. بل إن بعض الشركات تشتري أدوات حماية متقدمة جدا ومثل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعرف على الهجمات في لحظة وقوعها.

نصائح عملية سريعة

  1. غيّر كلمات المرور بانتظام.
  2. لا تستخدم نفس كلمة المرور لأكثر من حساب
  3. لا تضغط على روابط مجهولة حتى لو أرسلها صديقك.
  4. استخدم VPN خصوصًا عند الاتصال بشبكات عامة
  5. احرص على وجود برنامج حماية محدث دائما.
  6. تحقق من عناوين المواقع قبل إدخال أي بيانات شخصية

وفي النهاية صفحة فحص الرابط هذه ليست مجرد خطوة شكلي فا هي جزء من فلسفة أوسع أن الأمان يبدأ من التفاصيل الصغيرة وفحص الرابط قبل تحويلك قد يبدو تفصيلا ثانويا ولكنه في الواقع خط دفاع أولي والانترنت مكان رائع وضروري ولكنه مليء بالمخاطر ومع قليل من الحذر والوعي ومع استخدام أدوات مثل التشفير او التحقق بخطوتين او VPN او برامج الحماية يمكننا أن نعيش تجربة أكثر أمانا.

كيف تعمل أنظمة فحص الروابط قبل إعادة التوجيه؟

إذا قرر الموقع فحص الرابط قبل الدخول نفسه، لا يتم الأمر بشكل عشوائي ولا يكتفى بالتأخير فقط. يتم ذلك عبر انظمة متخصصة تحدد طريقة اجراء الفحص، حيث يتم تقسيمه الى مراحل يتم التحقق خلالها ما اذا كان العنوان نفسه مدرج من قبل في قوائم المواقع الموثوقة ام في قوائم يحتوي على مواقع ضارة او مشبوهة. ثم يتم تحليل محتوى الرابط نفسه تقنيا ويتأكد اذا كان يحتوي على كود غير طبيعي او عمليات تحويل الى مواقع اخرى. وهناك بعض الأنظمة التي تقوم بمحاكاة فتح الرابط مستنسخة بيئيا للتحقق ان الرابط بايخ ملفات غير مرغوب بها او يوجه المستخدم الى اماكن غير متوقعة. وبالطبع تتم هذه العملية بأقل من عدة ثوان و لكن لها تاثير كبير جدا على مستوى الامان. يمكن توجيه الكثر من أخطاء يسقط فيها المستخدم بدون قصد من خلال هذه الفحوصات. خاصة مع انتشار روابط المواقع عبر الرسائل و وسائل التواصل. وبما ان المستخدم غالبا ما يكون مشترك ولا يمتلك أدوات وخبرة كافية لتقييم الرابط بنفسه، تكمن قيمة انظمة الفحص الآلي كنقطة دفاع اولى تعطي المستخدم مزيدًا من الاطمينان قبل الانتقال الى اى موقع حساسى.

لماذا لا يجب الاستهانة بروابط التحويل السريع؟

يتصور الكثيرون تجاهل وجود روابط التحويل ببساطة وضمن الأمور اليومية العادية، خاصة في حال تلقي الرابط من شخص معروف أو مصدر للأخبار مألوف. ولكن الرابط بحد ذاته يُعتبر جسر اتصال مهم بين مسارتين ضعيفتي المستوى، ومما من شأنه أن يؤدي إلى عواقب غير متوقعة في حال حدوث أية ارتجالات. حينها قد لا يكون النوع النهائي المعروض للمستخدم هو الفرع النهائي الذي تتم فتحه في الخلفية، ولكن نظرا لجهد التحويل السريع قد لا يلفت أحدهم انتباهه للتفاوت الفارق بينهما. تظهر بضع ثوان كيف أن وجود صفحة انتقالية تقف بين الاثنين وتتحكم العمل يشبه جزء من التلقيح الحي للجسم. ليس من الهدف العبث بالتحول أو الازعاج المسبق للمستخدم, وإنما إظهار له التدوير المقترح ومواجهته بل لإظهار له فقط. حين يتعملوا بشكل دائم حتى عند الاجراءات اليومية ومؤقتة في العمل والخدمات وحتى التواصل الاجتماعي, يصبح هذا شيئا ضروريا حقيقيا. هذه الاهتمام ا لثانوي بخصائص الالمام والثقة هى ما تضيف طبقة حقيقية من الحماية يمكن الوصول لها.

دور المستخدم في دعم أنظمة فحص الروابط

ولهذا السبب، على الرغم من قوة أنظمة الأمان التي أصبحت أقوى وأكثر تحديثًا على الإطلاق في فحص الروابط عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نظام التشغيل من هجمة، لا يمكن إغفال دور المستخدم في هذه المعادلة. بينما يمكن أن يبين النظام في النهاية للمستخدم ما إذا كان رابطًا يستحق الضغط أو يمكن تجاهله، يجب على المستخدم أن يتحمل في النهاية المسؤولية الكاملة بشأن حقيقة أنه فعل في النهاية سيفتحه أو يتجاهله. هنا، الوعي يلعب دورًا كبيرًا؛ يتجاهل المستخدم تمامًا أو يدفع عبر أي رضاعة نقطة من دون محتوى إنذاري للربط، وقد حصل على العديد من النقاط للسلامة. من المثير الضيقي من هنا أيضًا أن تقرأ أي رسالة تنبيه تظهر في صفحة الفحص، حتى إذا كانت مشوفة بسبب استعجال المستخدم. تحاول هذه الرسائل غالبًا حمايتك من الشيء المتوقع بدءًا من البداية، لا كل شيء لديه صاحب ردي. حتى بناء جملة للحماية، من الجيد أيضًا تأكيد أن الرابط منطقي أو معقول في سياق الذي تم الوصول إليه، وتتم الاعتماد فقط على العنوان الذي يعرضه النصائح ليتردد. يتعلق الأمر هنا بأنه مع مرور الوقت، لا تعد صفحات الفحص مجرد خطوة استثنائية ومتهورة. واتسًا، من هذا التهاجم اندفاع الآخرين لهذا السبب، بيئة المشتركة أكثر أمانًا للجميع واستقرارًا.